fbpx

الأصحاح الأول

استمتع الآن بمشاهدة الاصحاح، ثم جاوب الاختبار التالي بنجاح، لتستطيع مشاهدة الاصحاح الثاني.

يوحنا المعمدان يمهد الطريق

1بَدءُ إنجيلِ يَسوعَ المَسيحِ ابنِ اللهِ،
2كما هو مَكتوبٌ في الأنبياءِ: «ها أنا أُرسِلُ أمامَ وجهِكَ مَلاكي، الّذي يُهَيِّئُ طريقَكَ قُدّامَكَ.
3صوتُ صارِخٍ في البَرّيَّةِ: أعِدّوا طريقَ الرَّبِّ، اصنَعوا سُبُلهُ مُستَقيمَةً».
4كانَ يوحَنا يُعَمِّدُ في البَرّيَّةِ ويَكرِزُ بمَعموديَّةِ التَّوْبَةِ لمَغفِرَةِ الخطايا.
5وخرجَ إليهِ جميعُ كورَةِ اليَهوديَّةِ وأهلُ أورُشَليمَ واعتَمَدوا جميعُهُمْ مِنهُ في نهرِ الأُردُنِّ، مُعتَرِفينَ بخطاياهُمْ.
6وكانَ يوحَنا يَلبَسُ وبَرَ الإبِلِ، ومِنطَقَةً مِنْ جِلدٍ علَى حَقوَيهِ، ويأكُلُ جَرادًا وعَسَلًا بَرّيًّا.
7وكانَ يَكرِزُ قائلًا: «يأتي بَعدي مَنْ هو أقوَى مِنّي، الّذي لَستُ أهلًا أنْ أنحَنيَ وأحُلَّ سُيورَ حِذائهِ.
8أنا عَمَّدتُكُمْ بالماءِ، وأمّا هو فسيُعَمِّدُكُمْ بالرّوحِ القُدُسِ».

معمودية يسوع المسيح وتجربته

9وفي تِلكَ الأيّامِ جاءَ يَسوعُ مِنْ ناصِرَةِ الجَليلِ واعتَمَدَ مِنْ يوحَنا في الأُردُنِّ.
10ولِلوقتِ وهو صاعِدٌ مِنَ الماءِ رأى السماواتِ قد انشَقَّتْ، والرّوحَ مِثلَ حَمامَةٍ نازِلًا علَيهِ.
11وكانَ صوتٌ مِنَ السماواتِ: «أنتَ ابني الحَبيبُ الّذي بهِ سُرِرتُ».
12ولِلوقتِ أخرَجَهُ الرّوحُ إلَى البَرّيَّةِ،
13وكانَ هناكَ في البَرّيَّةِ أربَعينَ يومًا يُجَرَّبُ مِنَ الشَّيطانِ. وكانَ مع الوُحوشِ. وصارَتِ المَلائكَةُ تخدِمُهُ.

دعوة التلاميذ الأولين

14وبَعدَما أُسلِمَ يوحَنا جاءَ يَسوعُ إلَى الجَليلِ يَكرِزُ ببِشارَةِ ملكوتِ اللهِ
15ويقولُ: «قد كمَلَ الزَّمانُ واقتَرَبَ ملكوتُ اللهِ، فتوبوا وآمِنوا بالإنجيلِ».
16وفيما هو يَمشي عِندَ بحرِ الجَليلِ أبصَرَ سِمعانَ وأندَراوُسَ أخاهُ يُلقيانِ شَبَكَةً في البحرِ، فإنَّهُما كانا صَيّادَينِ.
17فقالَ لهُما يَسوعُ: «هَلُمَّ ورائي فأجعَلُكُما تصيرانِ صَيّادَيِ النّاسِ».
18فللوقتِ ترَكا شِباكَهُما وتَبِعاهُ.
19ثُمَّ اجتازَ مِنْ هناكَ قَليلًا فرأى يعقوبَ بنَ زَبدي ويوحَنا أخاهُ، وهُما في السَّفينَةِ يُصلِحانِ الشِّباكَ.
20فدَعاهُما للوقتِ. فترَكا أباهُما زَبدي في السَّفينَةِ مع الأجرَى وذَهَبا وراءَهُ.

طرد روح نجس

21ثُمَّ دَخَلوا كفرَناحومَ، ولِلوقتِ دَخَلَ المَجمَعَ في السَّبتِ وصارَ يُعَلِّمُ.
22فبُهِتوا مِنْ تعليمِهِ لأنَّهُ كانَ يُعَلِّمُهُمْ كمَنْ لهُ سُلطانٌ وليس كالكتبةِ.
23وكانَ في مَجمَعِهِمْ رَجُلٌ بهِ روحٌ نَجِسٌ، فصَرَخَ
24قائلًا: «آهِ! ما لنا ولكَ يا يَسوعُ النّاصِريُّ؟ أتَيتَ لتُهلِكَنا! أنا أعرِفُكَ مَنْ أنتَ: قُدّوسُ اللهِ!».
25فانتَهَرَهُ يَسوعُ قائلًا: «اخرَسْ! واخرُجْ مِنهُ!».
26فصَرَعَهُ الرّوحُ النَّجِسُ وصاحَ بصوتٍ عظيمٍ وخرجَ مِنهُ.
27فتحَيَّروا كُلُّهُمْ، حتَّى سألَ بَعضُهُمْ بَعضًا قائلينَ: «ما هذا؟ ما هو هذا التَّعليمُ الجديدُ؟ لأنَّهُ بسُلطانٍ يأمُرُ حتَّى الأرواحَ النَّجِسَةَ فتُطيعُهُ!». 28فخرجَ خَبَرُهُ للوقتِ في كُلِّ الكورَةِ المُحيطَةِ بالجَليلِ.

شفاء حماة سِمعان وآخرين

29ولَمّا خرجوا مِنَ المَجمَعِ جاءوا للوقتِ إلَى بَيتِ سِمعانَ وأندَراوُسَ مع يعقوبَ ويوحَنا،
30وكانتْ حَماةُ سِمعانَ مُضطَجِعَةً مَحمومَةً، فللوقتِ أخبَروهُ عنها.
31فتقَدَّمَ وأقامَها ماسِكًا بيَدِها، فترَكَتها الحُمَّى حالًا وصارَتْ تخدِمُهُمْ.
32ولَمّا صارَ المساءُ، إذ غَرَبَتِ الشَّمسُ، قَدَّموا إليهِ جميعَ السُّقَماءِ والمَجانينَ.
33وكانتِ المدينةُ كُلُّها مُجتَمِعَةً علَى البابِ.
34فشَفَى كثيرينَ كانوا مَرضَى بأمراضٍ مُختَلِفَةٍ، وأخرَجَ شَياطينَ كثيرَةً، ولَمْ يَدَعِ الشَّياطينَ يتَكلَّمونَ لأنَّهُمْ عَرَفوهُ.

التبشير في الجليل

35وفي الصُّبحِ باكِرًا جِدًّا قامَ وخرجَ ومَضَى إلَى مَوْضِعٍ خَلاءٍ، وكانَ يُصَلّي هناكَ،
36فتبِعَهُ سِمعانُ والّذينَ معهُ.
37ولَمّا وجَدوهُ قالوا لهُ: «إنَّ الجميعَ يَطلُبونَكَ».
38فقالَ لهُمْ: «لنَذهَبْ إلَى القرَى المُجاوِرَةِ لأكرِزَ هناكَ أيضًا، لأنّي لهذا خرجتُ».
39فكانَ يَكرِزُ في مجامعهمْ في كُلِّ الجَليلِ ويُخرِجُ الشَّياطينَ.

شفاء أبرص

40فأتَى إليهِ أبرَصُ يَطلُبُ إليهِ جاثيًا وقائلًا لهُ: «إنْ أرَدتَ تقدِرْ أنْ تُطَهِّرَني».
41فتحَنَّنَ يَسوعُ ومَدَّ يَدَهُ ولَمَسَهُ وقالَ لهُ: «أُريدُ، فاطهُرْ!».
42فللوقتِ وهو يتَكلَّمُ ذَهَبَ عنهُ البَرَصُ وطَهَرَ.
43فانتَهَرَهُ وأرسَلهُ للوقتِ،
44وقالَ لهُ: «انظُرْ، لا تقُلْ لأحَدٍ شَيئًا، بل اذهَبْ أرِ نَفسَكَ للكاهِنِ وقَدِّمْ عن تطهيرِكَ ما أمَرَ بهِ موسَى، شَهادَةً لهُمْ».
45وأمّا هو فخرجَ وابتَدأَ يُنادي كثيرًا ويُذيعُ الخَبَرَ، حتَّى لَمْ يَعُدْ يَقدِرُ أنْ يَدخُلَ مدينةً ظاهِرًا، بل كانَ خارِجًا في مَواضِعَ خاليَةٍ، وكانوا يأتونَ إليهِ مِنْ كُلِّ ناحيَةٍ.